المحور المصري :
خاصة التي تعاني من الصراعات العنيفة، ويواجه البعض الآخر دفعة قوية بين الأشقاء؛ كما أنه تحت مظلة الجغرافيا السياسية، فقد أصبح لدى عشرات الملايين من الشباب حالة من الإحباط بسبب نقص فرص العمل والفساد والسلطوية.
وأضاف أبو الغيط، فى مقابلة مع صحيفة “الباييس” الإسبانية خلال زيارته لإسبانيا، أن الإسرائيليين فرضوا على العرب هزيمة لا تزال عواقبها الاستراتيجية مستمرة، فى إشارة إلى حرب الأيام الستة في 1967.
وأوضح أن “الوضع سئ للغاية، وعلينا أن نثابر، فهناك العديد من الجهود وبعض النتائج، ومن المهم أن نضمن في النهاية أن تظل الأمم القومية على قيد الحياة، فالفترة طويلة كنا محبطين من اتفاقية سايكس بيكو 1916، فالأمم فى العراق وسوريا والأردن ولبنان كانت موحدة، لكن هذه الدول القومية اليوم مهددة بشكل كبير، وكثير من الناس لا يفهمون أن فشلهم سيكون كارثيا، وهذا لا يعني إصلاح المنطقة العربية، بل إصابتها”.
وأكد أبو الغيط ان هذا الأمر لن يسبب ضررا في المنطقة فحسب بل سيكون له عواقب وخيمة تتجاوز حدودها.
وأشار إلى أن “خطورة الانهيار الحالي الموجود فى العالم مستمدة من عدد وفير من الصراعات المتداخلة التي لا تتوقف، والتي منها الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة، الصراع الداخلي للعالم السني، وتداخل القوى العظمى”.
وتابع أبو الغيط قائلا “فتحت الثورات مثل الربيع العربي المجال للعنف، وأنا أسميه الخريف، بل إنه أقرب للشتاء، حيث لم يكن هناك ازدهار للديمقراطية وحقوق الإنسان، بل أيضا عكس الدمار، وإفلاس الدول”.
واعتبر أبو الغيط أن تنظيم داعش “لن يختفي تماما، وسيغمر تحت السطح، لكن من المهم القضاء عليه كقوة منظمة، وقبل كل شئ السعي إلى قناة سياسية للنزاع السوري، وفى العراق، يتم اتخاذ خطوات، والشئ الأساسي هو الحل السياسي في سوريا”.
وأكد أبو الغيط أن دور الرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون، موضحا أنه “منذ وقت ليس ببعيد، على الرغم من أنها لم توضح بالنسبة للعديد من الدول العربية، كان بقاء الأسد فى السلطة إثما، ولقد تغيرت الأمور بما فيه الكفاية، إلى حد كبير بفضل التدخل الروسي، وهذا مثال آخر على التعقيد الذي يوجد فى الأزمات العربية المتعددة”.